قيادي منشق يفضح “تنظيم دولة قنديل” داخل قسد
فريق التحرير
في اعترافات تُعد الأخطر منذ سنوات، يكشف القيادي السابق في وحدات حماية الشعب YPG وقوات سوريا الديمقراطية “شيروان أحمد”، المنشق والمقيم حالياً في موسكو، تفاصيل صادمة عمّا يجري خلف الكواليس داخل قسد وحزب العمال الكردستاني، وكيف تحوّل القرار في شمال شرق سوريا إلى أيدي كوادر قنديل القادمين من تركيا وإيران والعراق، الذين – بحسب وصفه – يديرون الاغتيالات والتصفيات بحق شخصيات فاعلة منذ اندلاع الثورة السورية.

تصريحات شيروان أحمد
سنوات الخدمة والانشقاق
يقول شيروان أحمد:
“قضيتُ تسع سنوات في خدمة الشعب الكردي بسوريا. كنتُ من مؤسسي الـYPG، والأسايش، والاستخبارات، ومن أوائل من وضعوا لبنات الإدارة الذاتية. لست نادمًا على خدمتي لشعبي… بل نادم على خيانة كوادر حزب العمال الكردستاني القادمين من خارج سوريا، ممن يسعون لتصفية كل شخصية قوية من أبناء المنطقة، عرباً وكرداً، ليقولوا للعالم: لولا نحن لما كانت هناك روج آفا.”
دور أبناء المنطقة في مواجهة داعش
“الحقيقة أن أبناء شمال شرق سوريا هم من قاتلوا وحرروا وانتصروا. دعم حزب العمال كان محدودًا، وكثير من كوادره كانوا مرضى أو مصابين، وهذا يعرفه كل من عاش في الجزيرة السورية. نحن من واجه داعش وانتصر بدعم التحالف الدولي، وبمساندة كردستان العراق وأبناء مام جلال الطالباني. لن أسمح لأحد أن يزايد على تضحيات أبناء المنطقة، خصوصاً أولئك القادمين من تركيا وإيران.”
مخاطر رفع سقف المطالب
ويكشف أحمد أن الكرد في سوريا، الذين كانت لهم مطالب مشروعة قبل الثورة وأثناءها، رفعوا الآن سقف مطالبهم إلى حد “غير منطقي”، ويسيطرون على مدن عربية يسكنها أكثر من مليوني إنسان، ما يهدد بنسف مشروع الإدارة الذاتية من جذوره ويفتح أبواب حرب لا تنتهي
تحذيرات حول مستقبل المنطقة
“حتى لو دعمتهم أمريكا وروسيا وكل العالم… لن يستطيعوا طرد العرب من الرقة والطبقة ودير الزور. السيطرة بالقوة ليست حلاً ولن تستمر.”
مقارنة بين الكرد في سوريا وتركيا
وفي المقابل، يرى أن الكرد في تركيا تراجعوا عن كل مطالبهم التاريخية:
“الكرد في تركيا كانوا يريدون استقلال كردستان، ودفعوا عشرات الآلاف من الشهداء. اليوم تخلوا عن كل شيء… وحتى عن سلاحهم، بلا أي مقابل حقيقي. هكذا تُخسر الثورات، وهكذا تُعدم القيادات.”
ويختم قائلاً:
“الكرد في سوريا رفعوا سقف مطالبهم إلى درجة الجنون… والكرد في تركيا خفضوا سقف مطالبهم إلى حد الاستسلام. وبين هذا وذاك، لا يزال مصير الثورة الكردية معلّقاً حتى اللحظة.”






