استبعاد قسد من المشهد الأمريكي… هل بدأت واشنطن فعليًا بطي صفحة مظلوم عبدي؟
فريق منصة سورية
يشير استبعاد قسد من الزيارة الرسمية إلى واشنطن، ورفض منح تأشيرات لشخصيات بارزة داخلها، إلى تحوّل لافت في السياسة الأمريكية تجاه شمال شرق سوريا، ما فتح باب الأسئلة حول مستقبل نفوذ مظلوم عبدي ودور التنظيم خلال المرحلة المقبلة.
تحولات سياسية عميقة تكشفها خطوات استبعاد قسد
تعيش قوات سوريا الديمقراطية حالة ارتباك واضحة بعد القرار الأمريكي الأخير، الذي بدا للوهلة الأولى مسألة إدارية، لكنه تحول لاحقًا إلى مؤشر سياسي لا يمكن تجاهله. إذ كشف مسؤول سابق في الإدارة الذاتية أن ما حدث “لم يكن مفاجئًا لمن هم على اتصال بالدوائر الغربية”، مشيرًا إلى أن التواصل بين الطرفين شهد برودًا منذ أشهر.
رفض التأشيرات: خطوة غير عابرة
شمول إلهام أحمد بقرار الرفض كان بمثابة صدمة داخل القواعد القيادية، خاصة أنها كانت تُعد أحد الوجوه السياسية الأكثر قبولًا في الغرب. وبحسب مصدر من القامشلي، فقد “انتشر شعور بأن واشنطن بدأت تنظر إلى التنظيم كعبء أكثر منه شريكًا”.
رد فعل قيادة قسد
خرج مظلوم عبدي بتصريحات حاول من خلالها احتواء الموقف مدعيًا أنه هو من رفض الدعوة الأمريكية “لأسباب أمنية”.
لكن مصادر قريبة منه تقول إن هذا التصريح جاء لامتصاص الغضب الداخلي، خصوصًا أن معظم القادة يدركون أن واشنطن لم تعد تمنحه المكانة السابقة.
انهيار السردية التقليدية للشراكة
لطالما روّجت “قسد” لفكرة أنها شريك لا يمكن الاستغناء عنه في الحرب على الإرهاب.
إلا أن التحولات الأمريكية الأخيرة تكشف أن هذه السردية بدأت تفقد قيمتها.
انعكاسات داخلية في الحسكة والقامشلي
تؤكد شهادات من عناصر داخل مقرات قسد أن الأيام الأخيرة حملت توترًا استثنائيًا، مع تزايد الحديث عن “مرحلة ما بعد الدعم الأمريكي”.






