اشتباكات بيت جن:
توغّل إسرائيلي يتحول إلى معركة مفتوحة وقصف مدفعي يوقع 13 شهيداً
فريق التحرير
بيت جن – ريف دمشق الغربي
شهدت بلدة بيت جن فجر اليوم واحدة من أعنف العمليات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية خلال الفترة الأخيرة، بعد توغّل قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال عبر تلة باط الوردة باتجاه أطراف البلدة، في عملية قالت إسرائيل إن هدفها اعتقال مطلوبين.
بداية العملية والكمين المفاجئ
وبحسب مصادر محلية أكدت لمنصة سورية، فإن التوغّل وقع حوالي الساعة الرابعة فجراً، قبل أن تقع القوة المهاجمة في كمين مسلح داخل البلدة، ما أدى إلى اشتباكات مباشرة استمرت بين 45 دقيقة وساعتين.
وأكّد مراسل منصة سورية أن الاشتباكات كانت شديدة، الأمر الذي دفع جيش الاحتلال إلى الاستعانة بـ الطيران الحربي والمروحي والمسيرات لتأمين انسحاب الدورية وإنهاء المواجهات.
القصف على البلدة وسقوط شهداء وجرحى
تزامناً مع انسحاب القوة الإسرائيلية، تعرّضت البلدة إلى قصف مدفعي وصاروخي مكثّف، أسفر عن استشهاد 13 مدنياً كحصيلة نهائية وإصابة آخرين، وفق ما أفادت مصادر محلية من داخل البلدة.
القصف العنيف أدى إلى حركة نزوح واسعة بين العائلات إلى المناطق المجاورة، وسط مخاوف من تجدّد التوتر في المنطقة.
الرواية الإسرائيلية: اعتقالات وخسائر
وفي المقابل، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن هدف العملية هو اعتقال شقيقين تتهمهما إسرائيل بزرع عبوات ناسفة وإطلاق صاروخ سابق، مشيرة إلى أن الاستعدادات لهذه العملية استغرقت أسابيع كاملة.
الجيش الإسرائيلي أعلن:
اعتقال 3 سوريين خلال التوغل.
مقتل عدد من المسلحين على حد وصفه.
إصابة 6 جنود، بينما تحدثت مواقع عبرية عن 13 جريحاً بينهم 3 إصابات خطيرة.
اضطرار القوة لترك آلية عسكرية معطوبة داخل البلدة قبل قيام سلاح الجو بقصفها كي لا تقع بيد الأهالي.
كما أكدت وسائل إعلام عبرية أن مروحية عسكرية هبطت في مستشفى “شيبا” لنقل الجنود المصابين جراء الاشتباك.
انتقادات داخل إسرائيل
ونقل موقع واللا عن مصادر داخل قيادة الجبهة الشمالية وجود انتقادات حادة لاستعدادات القوة، التي وُصفت بأنها تعرضت لكمين غير محسوب، ما أدى لتأخر تدخل الطيران بسبب قرب الجنود من السكان داخل البلدة.
مع إعلان جيش الاحتلال انتهاء عمليته، يبقى المشهد في بيت جن مفتوحاً على تطورات جديدة، في ظل توتر أمني، سقوط شهداء مدنيين، ونزوح واسع من البلدة.
العملية التي بدأت كاعتقال محدود تحوّلت إلى مواجهة عسكرية واسعة خلّفت أسئلة كثيرة حول طبيعة التوغّل ومستقبل الوضع الأمني في المنطقة.






