من “70 إلى 20 ألفًا” تراجع بأعداد محتجزي مخيم الهول بالحسكة و واشنطن تتكفّل بإفراغ
الكاتبة : دينا بطحيش
عقب أكثر من تسعة أشهر على سقوط النظام السوري البائد، لا يزال آلاف الأجانب من عائلات عناصر مقاتلي تنظيم داعش محتجزين في مراكز اعتقال داخل مخيم الهول شمال شرق سوريا.
عقب أكثر من تسعة أشهر على سقوط النظام السوري البائد، لا يزال آلاف الأجانب من عائلات عناصر مقاتلي تنظيم داعش محتجزين في مراكز اعتقال داخل مخيم الهول شمال شرق سوريا.
الأبعاد الأمنية والإستراتيجية
من جانبه، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر، خلال مؤتمر عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن إعادة الدول لمواطنيها المحتجزين في مخيم الهول تمثل خطوة حاسمة في مواجهة التنظيم ومنعه من إعادة بناء نفوذه. مشددًا على أن هذه العملية لا تقتصر على البعد الإنساني، بل تحمل أبعادًا أمنية وإستراتيجية بالغة الأهمية.
كوبر أشار إلى أن عدد المحتجزين في مخيم الهول انخفض من نحو 70 ألفًا عام 2019 إلى أقل من 30 ألفًا اليوم، معتبرًا أن تقليص هذا العدد يسهم في الحد من تأثير الجماعات المتطرفة، ولا سيما على النساء والأطفال.
هذا وطلبت النيابة العامة في باريس، الخميس، أحكامًا بالسجن تتراوح بين 10 و15 عامًا بحق ثلاث نساء يُحاكمن بتهمة الانتماء إلى تنظيم “داعش”، بينهن ابنة شقيق الأخوين كلان، اللذين أعلنا مسؤوليتهما عن هجمات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.




الجهود الدولية والعراقية
وفي السياق ذاته، عقد العراق مؤتمرًا رفيع المستوى بدعم فني من مكتب الأمم المتحدة ناقش فيه ملف إعادة رعاياه من مخيم الهول، في إطار استراتيجية وطنية شاملة تتضمن إعادة التأهيل والإدماج وضمان المساءلة القضائية. حيث بلغ عدد العراقيين الذين تمت إعادتهم إلى وطنهم حتى الآن أكثر من 18,800 شخص.
وتُجمع منظمات الإغاثة الدولية على أن مخيم الهول يشكل بؤرة إنسانية مقلقة تتطلب تحركًا عاجلًا، لا سيما في ظل الأوضاع المعيشية المتدهورة فيه، التي تهدد حياة آلاف النساء والأطفال يوميًا. حيث لا خيار إلا بإعادة المحتجزين إلى أوطانهم، في محاولة لكسر دائرة التطرف والمعاناة.