اعتقالات وإعدامات ميدانية في حي الوهب بالطبقة على يد قوات سوريا الديمقراطية

الصفحة الرئيسية / المقالات / اعتقالات وإعدامات ميدانية في حي الوهب بالطبقة على يد قوات سوريا الديمقراطية

نفذت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” فجر اليوم حملًة عسكرية واسعة في حي الوهب بمدينة الطبقة غرب الرقة، أسفرت عن حالة من الرعب والفوضى بين السكان المدنيين. وقال شهود عيان إن الشبان في الحي لا صلة لهم بالمخدرات، وإن القوات لم تعتقل أحدًا فور وصولها، إلا أنها بدأت بإطلاق النار بشكل عشوائي باستخدام أسلحةٍ خفيفةٍ وثقيلة، بما فيها سلاح 23، مما أدى إلى سقوط ضحايا وإثارة الذعر بين الأهالي، واضطر بعض السكان للهروب من منازلهم والاحتماء في الشوارع وبين الأحياء المجاورة. وكان أغلب الشبان عاجزين أمام قوة القوات، ومع ذلك حاولوا حماية عائلاتهم رغم المخاطر الكبيرة.

سقوط ضحايا ونهب للمنازل

سفرت الحملة عن مقتل الشابين زهير النمشات وهيثم سعيد الخلف (17 عاماً)، وإصابة آخرين بينهم أطفال. كما شهد الحي حالًة من الهلع الكبير بسبب صوت إطلاق النار المستمر والمداهمات التي طالت عشرات المنازل. وقد أقدم عناصر القوات على تكسير محتويات المنازل ونهب الممتلكات بطريقةٍ وحشية، ما زاد من معاناة السكان المحليين.

كما أكد أهالي الحي أن أكثر من 15 مدنيًا جرى اعتقالهم خلال المداهمات، إضافًة إلى تنفيذ عمليات إعدام ميدانية في الحي، مما عمق حالة الخوف والذعر بين الأهالي.

دعوات الأهالي للتدخل الدولي

تأتي هذه الحملة ضمن سلسلةٍ من الانتهاكات اليومية التي تمارسها قوات سوريا الديمقراطية في جميع مناطق سيطرتها في ريف الرقة وريف دير الزور وشمال الحسكة، حيث يقوم عناصرها بالقتل العشوائي والاعتقالات التعسفية والمداهمات الليلية والترويع المستمر للمدنيين ونهب الممتلكات وتدمير المنازل وتهجير العائلات قسرًا واضطهاد النساء والأطفال وكبار السن، واستخدام الأسلحة الثقيلة ضد الأحياء السكنية.

ويشير ناشطون محليون إلى أن هذه الانتهاكات باتت منهجية، وأن حملات الاعتقال والإعدامات الميدانية أصبحت متكررة بشكل شبه يومي، مما يجعل حياة المدنيين في خطر دائم ويمنع أي شعور بالأمان.

ويؤكد السكان أن العنف ليس مقتصرًا على حي أو منطقة واحدة، بل يمتد ليشمل كل المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات. ورد سكان محافظة الرقة على هذه الجرائم اليومية بإطلاق وسم #لاتنسوا_الرقة على مواقع التواصل الاجتماعي للتذكير بالمعاناة اليومية وحشد الدعم للمدنيين المتضررين.

وطالب عدد من أهالي الحي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم وحماية المدنيين من الاعتداءات اليومية. كما تتحدث الأغلبية عن فشل الأجهزة المحلية في وقف أعمال العنف والتدمير الذي طال الممتلكات والمنازل والحي بالكامل، مما يزيد من حالة الخوف والرعب بين سكان الطبقة.

أصبحت هذه الحملات تتكرر بشكلٍ شبه يومي، ويطالب الأهالي بالضغط على الجهات الدولية والمحلية لإيقاف هذه الانتهاكات المستمرة وحماية السكان المدنيين الذين باتوا يعيشون تحت تهديدٍ دائم.

شارك